سيناريو

جميلة (1958)

جميلة فيلم مصري تاريخي من إنتاج عام 1958، يحكي عن أحد أهم الشخصيات في تاريخ الجزائر وهي جميلة بوحيرد. الفيلم من إخراج يوسف شاهين وتأليف كل من عبد الرحمن الشرقاوي وعلي الزرقاني ونجيب محفوظ. الفيلم لم يحك قصة جميلة فقط بل عرض نضال شعب الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي.

هو أول فيلم يُركز فقط على دور المرأة الجزائرية في ثورة التحرير الجزائرية سنة 1954. صدر الفيلم بعد عام واحد فقط من تعذيب واعتقال جميلة بوحيرد، ومنعته حكومة احتلال الجزائر لعقود. على الرغم من ذلك، نجح أول فيلم سياسي واضح لشاهين في حشد التضامن الواسع مع المقاومة الجزائرية من جميع أنحاء العالم العربي، بدءًا من مصر. الفيلم ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

قصة الفيلم

تتكلم القصة عن جميلة، فتاة جزائرية تعيش مع شقيقها الهادي وعمها مصطفى، في حي القصبة أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتشاهد جميلة مدى ظلم وجبروت وقسوة الجنود الفرنسيين في تعاملهم مع أبناء وطنها، وتستيقظ روحها الوطنية عندما ترى تعذيب ومقتل زميلتها أمينة بالمدرسة، فقد كانت ضمن منظمة لمقاومة الاحتلال الفرنسي، وتنضم جميلة إلى الفدائي يوسف، وتقرر هي أيضاًً مقاومة الاحتلال مع مجموعة من الفدائيين وتشترك مع زميلتها بو غزة بعملية فدائية ليقبض خلالها على بو غزة ثم يُقتل عمها أيضاًً رمياً بالرصاص، فتستمر جميلة في عملياتها الفدائية ولكن في إحدي تلك العمليات يقبض على جميلة ويعذبونها بشدة على يد الكولونيل بيجار وذلك من أجل أن تقر وتعترف بأسماء جميع الفدائيين العاملين معها، وتقاوم جميلة شتى أنواع التعذيب، ويتطوع المحامي الفرنسي جاك فيرجيس للدفاع عنها، وتحكم المحكمة عليها بالإعدام وينتهي الفيلم بهذا الحكم، ولكن جميلة في الواقع تبرأ بعد ذلك لأن الجزائر حصلت على الاستقلال.

جميلة (1958)