مجموعة قصصية

الجريمة

«– فكِّر طويلًا، بلا مِثاليةٍ كاذبة، قبل أن تكتبَ تقريرك، ماذا ستكتب؟فقلتُ بامتعاض سأكتب أن جميع القِيم مُهدرةٌ ولكن الأمن مُستتِب!»

دائمًا ما يكتب «نجيب محفوظ» واضعًا نُصبَ عينَيه همومَ وطنه؛ همومَه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فكتب عن هذه الهموم جميعها في هذه المجموعة القصصية التي جمعَت ثماني قصص، كلٌّ منها تحمل همًّا مختلفًا، سرَده بتَمعُّن وأناة؛ ففي «الحجرة رقم ١٢» يُقدِّم بأسلوبٍ شديدِ التهكُّمِ والسخرية حجمَ الفساد المستشري في هذا البلد. وجاءَت قصة «الجريمة» مُحمَّلةً بالكثير من الرمزيات؛ فالجريمة هنا رمزٌ لهزيمة ١٩٦٧م، ويرى «محفوظ» أن الجميع شركاءُ في الهزيمة، سواء بالفعل أو بالسكوت. أما في قصة «أهلًا»، فأشار إلى الثراء الفاحش الذي طغى على البعض بعد يوليو ١٩٥٢م، من خلال شخصية البك وماسح الأحذية. وقد استهلَّ هذه القصصَ الثماني بمسرحية «المطارَدة» التي ترمز إلى مُطارَدة الموت للإنسان.

الجريمة