مجموعة قصصية

الحب فوق هضبة الهرم

«عرفتُ الحبَّ لأول مرة في حياتي. إنه كالموت تَسمع عنه كلَّ حين خبرًا ولكنك لا تعرفه إلا إذا حضَر. وهو قوةٌ طاغية يلتهم فريستَه، يَسلبُه أيَّ قوةِ دفاع، يطمس عقله وإدراكه، يصبُّ الجنونَ في جوفه حتى يطفح به. إنه العذاب والسرور اللانهائي.»

‏استطاع «نجيب محفوظ» أن يَرصُد في كثيرٍ من أعماله كثيرًا من التحوُّلات السياسية والاقتصادية وتأثيرَها على الحياة الاجتماعية، وقد تضمَّنت هذه المجموعة القصصية التي كتَبها في نهاية السبعينيات من القرن الماضي كثيرًا من التغيُّرات الاجتماعية التي شَهِدها المجتمع المصري عَقِب الانفتاحِ الاقتصادي وبدايةِ تفتيت الطبقة الوسطى، وتوضح كيف أصبح المال هو القِيمةَ العليا في المجتمع، بينما صار العلم عِبئًا على صاحبه. تجلَّى هذا الوضع في قصة «الحب فوق هضبة الهرم» التي حملت المجموعةُ عنوانَها؛ حيث عبَّرت عن التحوُّلات العنيفة للمجتمع من خلال أزمة «علي» و«رجاء»، وصعوبة زواجهما بسبب سوء الوضع المادي ﻟ «علي». ومن أروع قصص المجموعة قصةُ «السماء السابعة»، التي يأخذنا فيها «محفوظ» بانسيابية إلى عالَم الأرواح، فنفتتن بخياله ونَهِيم في عالَمه. بالإضافة إلى غيرهما من القصص التي عبَّرَت عن مختلِف الهموم الإنسانية.

الحب فوق هضبة الهرم