مجموعة قصصية
رأيت فيما يرى النائم
«إنها تُغطِّي طُغيانها المخيف بنفحاتِ كَرمٍ تُسكِت بها ذوي الألسنة القادرة، وتمارس في الدِّين طقوسًا وثنية، فلا تَأْبى — رغم جبروتها — أن تُؤنس وحدتَها الداخلية بالأحجبة والتعاويذ.»
تُمثِّل هذه المجموعة القصصية لَبِنةً مهمة في جدارية رؤية «نجيب محفوظ» للحياة؛ ففي قصة «أهل الهوى» قدَّم «محفوظ» الإنسانَ البِكْر ذا الصفحة البيضاء، وسلوكَه تجاه الدنيا، وتَعامُله معها؛ وفي قصة «قسمتي ونصيبي» عبَّر بحبكةٍ غريبة وفريدة عن الصراع الداخلي في الإنسان بين الخير والشر، ومأزق الإنسان في تقبُّل ذاته، فيكون مَصيرُه الألمَ لا الراحة؛ كما جاءت قصة «فيما يرى النائم» عبارة عن سبعة عشر حُلمًا، تَناوَل فيها مراحلَ حياة الإنسان من الميلاد حتى الموت.