رواية

رادوبيس

«فقال سوفخاتب باطمئنان هي الجمالُ عينه يا مولاي، هي فتنةٌ قهَّارة، وعاطفةٌ لا تُقاوَم. لقد صدَق الفيلسوف هوف، وهو من أصدقائها المقرَّبين، إذ قال يومًا إنَّه من أخطر الأمور في حياة الرجل أن تقعَ عيناه على وجه رادوبيس.»

«رادوبيس» هي الرواية الثانية في ثلاثية «نجيب محفوظ» التاريخية التي اتَّخذ من التاريخ المصري القديم سياقًا زمنيًّا لها، وتدور أحداثُها حول الملِك «مرنرع الثاني» الذي يدخل في صراعٍ مع السُّلطة الدينية، حين يريد استقطاعَ بعض الأراضي المخصَّصة للمعابد الدينية، لكن الكهنة يرفضون ذلك، ويحتدُّ الصراع بينهما، وفي أثناء ذلك يقع في حُب «رادوبيس» الغانيةِ الفائقة الجمال التي تمتلك قصرًا في جزيرة بيجه، وتنشأ بينهما علاقة غرامية، وتتطوَّر الأحداث وتقوم ثورةٌ عارمة في البلاد تُطالِب بأن تصبح «نيتوقرتيس» زوجةُ الملِك حاكمةً للبلاد بدلًا منه، فيُقرِّر الملِك الخروجَ للشعب دونَ حماية، لكنَّ يدًا غادرة تُصيبه بسَهم في صدره، ويَطلب أن يذهب إلى «رادوبيس» ليموت بين يدَيها، وبعد أن يُفارِق الحياة تجد «رادوبيس» أن الحياة لا قيمةَ لها، فتَقتُل نفسَها بالسُّم.

رادوبيس