رواية

قلب الليل

«نحن نتكلَّم عن القلب كنبعٍ للإيمان، ولكن تذكَّرْ أن الله لم يعبده إلا الإنسان العاقل، فالعقل في الواقع هو أساس الإيمان، ولكن عجزه النسبي عن إدراكه — مع حرصه عليه — جعله يُرجِع الإيمان به إلى عضو آخَر؛ هروبًا من التناقض.»

رحلة طويلة ممتدة بعُمر الإنسان، يبحث خلالها عن الحرية، وعن الحقيقة، وعن الإله؛ يتمرَّد فيها على التابوهات التي كبَّلَته، لكن هذا التمرُّد يقوده إلى الضياع، لا يستقر على شاطئ، ولا يستكين قلبه، يظل يسبح في بحر الحياة والفِكر باحثًا عن ذاته، لكن هذا البحث يقوده إلى لا شيء! هذا هو «جعفر الراوي» الذي تتشابه محطات حياته مع كثيرين بحثوا أيضًا عن ذواتهم، وعن قيمة الحياة. لم يَرَ «جعفر» أباه، لكنَّه عشقَ الحب، وعشقَ تمرُّده على جدِّه «سيد الراوي»، وبدلًا من أن يعيش في كنَف جدِّه ليصبح أحد شيوخ الأزهر، خرج عن طاعته؛ فحُرِم من جنة «الراوي»، ونزل إلى معترك الحياة. شخصية متخبِّطة بدأت بالحب، ثم الموسيقى، ثم القانون، ثم الفلسفة، ثم القتل، ثم السجن، ثم حياة الصَّعلكة!

قلب الليل