رواية تاريخية
كفاح طيبة
«وكان الملِك يُقدِّر خطر الحال، فأراد أن يَزور معبد آمون، ليدعو الربَّ المعبود ويُعلن الكفاح في الفناء المُقدَّس، وأعلنَ إرادته لوزيره ورجاله، فقصدَت جموعُهم من وزراء وقوَّاد وحُجَّاب وكبار موظفين إلى معبد آمون، لتكون في استقبال الملِك. وتنبَّهَت طِيبة الغافِلة إلى ما يدور وراء جدران قصورها الشُّم، وتهامَس كثيرون بأن رسول الشمال جاء متعاليًا وآبَ غاضبًا.»
في لحظةٍ تاريخية مهمة، وبالتحديد في النصف الأول من القرن العشرين؛ حيث الاحتلال البريطاني لمصر، ومقاوَمته المستمرة من قِبَل المصريين، يحمل «نجيب محفوظ» مَشعَل الأديب، ويُضيء به لحظةً تاريخية أخرى في عُمق التاريخ المصري القديم؛ حيث يُقدِّم تجرِبة كفاح شعب طِيبة ضد الهكسوس، في إطار درامي مُفعَم بالأحاسيس والمشاعر، والكثير من التفاصيل التي تحمل روح الحضارة المصرية القديمة، ويُسلِّط الضوء على الملِك «أحمس» القائد العظيم الذي قاد شعبه في مَلْحَمة النضال، ويُبرِز الجانب الإنساني والعاطفي منه، وحُبه لابنة عدوِّه الهكسوسي، ثم تقديم مصلحة شعبه على حُبه، لتنتصر إرادةُ الشعوب في النهاية.