رواية

ميرامار

«البعض يَضِيقون بالثورة، ولكنْ أيُّ نظام يُمكِن أن يحلَّ محلَّها؟ فكِّر قليلًا أو كثيرًا فلن تجده خارجًا عن واحد من اثنين، فإمَّا الشيوعية، وإمَّا الإخوان، فأيهما تُفضِّل على الثورة؟»

قال «نجيب محفوظ» عن «ميرامار» إنها تَعرض شرائحَ كثيرة في المجتمع المصري وترفضها جميعها. ففي الإسكندرية، المدينةِ البَحْرية المنفتحة، التي استوطنَتها الجالياتُ الأجنبية، وخاصةً اليونانيِّين، يقع بنسيون «ميرامار» الذي تمتلكه «ماريانا» — إحدى اليونانيات الباقيات في مصر بعد الثورة — والذي تدور فيه أحداث الرواية؛ حيث يجتمع فيه شخصيات من فئاتٍ عمرية واتجاهاتٍ فكرية مختلفة، مثل الإقطاعي والتقدُّمي والشيوعي والعبثي، مع «زهرة»؛ الفتاةِ الريفية المصرية البسيطة التي هربت من أهلها لكيلا تَتزوَّج من رجلٍ عجوز، فتلجأ إلى العمل في البنسيون، فيطمع فيها كلُّ شخصيات الرواية، وتقع فريسةً في أيديهم، ثم تتصاعد الأحداث حتى تصل إلى ذُروتها بوقوعِ جريمةِ قتل في البنسيون بسببها.

ميرامار